أخبار السويد Sweden News – شهد عدد الاطباء الاجانب الذين نجحوا في اختبار تعديل شهاداتهم في السويد ارتفاعا قياسيا هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية.
السبب يعود الى قيام مجلس شؤون الرعاية الصحية والاجتماعية هذا العام بإلغاء الحد الاقصى من المرات التي يمكن ان يخضع بها المرء للاختبار، والتي كانت محددة بـ3 مرات في السنة الواحدة. سبب اخر هو وصول عدد كبير من الاطباء من سوريا طلبا للجوء والذين يجتازون الامتحانات النظرية والعملية.
كانت بعض المقاطعات في السويد قد اطلقت منذ بدأ زحف اللاجئين السوريين ، دورات تعليمية طبية لهم باللغة السويدية خلال فترة انتظار الحصول على اقامة في السويد، ليتمكنوا من ممارسة الطب سريعاً. كما سيحصلون على المساعدة في انهاء اجراءات الأوراق المعتمدة لممارسة مهنة الطب في السويد كما هو الحال بالنسبة للأطباء القادمون من خارج بلدان الاتحاد الاوروبي.
يقول الطبيب قصي غرا، الذي أتى الى السويد منذ فترة السنتين، وظل يعاني في فترة الانتظار الطويلة لتعديل شهادته الطبية والبدء بممارسة الطب في السويد.
– أمضيت وقتاً حتى حصلت على الاقامة ومن ثم البدء بتلقي اللغة السويدية. بالطبع كان سيكون أفضل كثيراً واختصارا لمشوار طويل لو أخذت دورات تعليمية طبية باللغة السويدية حال مجيئي الى هنا.
– المعاناة الرئيسية تكمن في روتين الاجراءات الموجود حالياً في السويد من اجل تعديل الشهادة، وقبول طلاب جدد في الجامعات.
في مخيم للاجئين بجوار بحر تشورنبرون في محافظة بوهيسلان، يعيش ثلاثة أطباء سوريون كانوا قد قدموا الى السويد قبل بضعة أشهر. وللمرة الأولى منذ قدومهم سيلتحقون بالتعليم السويدي، ضمن خطة المشروع الجديد والذي يتضمن اعطائهم دروساً في الطب باللغة السويدية للاسراع في دخولهم لاحقاً سوق العمل، بخاصة ان السويد تعاني نقصاً في أعداد الطاقم الطبي لديها، وأيضاً الاستفادة من خبرات الأطباء الذين يأتون من بلدان خارج الاتحاد الاوروبي.
الحاجة إلى الأطباء في السويد كبيرة. فقي مقاطعة فاسترا يوتلاند فقط هناك نقص في أعداد الأطباء يصل الى مئتيّ طبيب. لجنة المراقبة الحكومية
أولّا ايكستروم، مديرة المشروع في مقاطعة فاسترا يوتالاند، التي يتواجد في مخيمات اللاجئين فيها حوالي 40 طبيباً سورياً، تقول:
– في البدء عندما يأتي اللاجئون الى هنا يكون لديهم اندفاع واهتمام كبيرين، ويشعرون بالامتنان لهذا البلد الذي احتوى الكثير منهم. ولكن مع فترة الانتظار من دون أن يحصل شيء، يتحول هذا الاندفاع الى احباط واستسلام في النهاية، تقول ايكستروم، مضيفة ان هناك العديد من المزايا في الاستغلال السريع لكفاءة هؤلاء الأطباء، وأن المنطقة ترى أنهم موردأ مهماً في مجال الرعاية الصحية، خاصة أن لغتهم الأم هي لغة مجموعة كبيرة من المرضى وهو ما يعني تأثيرا ايجابيا مزدوجا، ان كان على صعيد خلفيتهم أم مهاراتهم المهنية.
الكاتبة
Barbara Kidmman
Barbara.Kidmman@outlook.com