اقتراح المفوضية الاوروبية الجديد , ينص على الاسراع في إجراءات اللجوء وذلك عن طريق إجراء فحص سريع يستغرق 5 ايام فقط . يتم خلالها اخذ بصمات الاصابع لطالب اللجوء و التحقق من الهوية ثم تسجيلها في قاعدة البيانات الخاصة بالاتحاد الاوروبي eurodac . اضافة للفحوصات الامنية والطبية .
عندما يتبين ان فرصة الذي تقدم بطلب اللجوء ضئيلة بالحصول على اللجوء . يتم ادخاله في اجراء آخر سريع ايضاً .
يستغرق الامر مدة أقصاها 3 أشهر متضمّنة فحص اللجوء , وبعد ذلك يجب ان يتم ترحيل الشخص في مدة لا تتجاوز 3 اشهر اخرى .
لكن في الطرف المقابل هناك من يقول ان هذا الامر صعب ان يطبق . موضحين ان اتخاذ قرار اللجوء و اعادة طالبي اللجوء الذين رُفض طلبهم بالسرعة التي قدمها اقتراح المفوضية الاوروبية غير ممكن .
احد هؤلاء المشككين هو رئيس شرطة الحدود السويدية ” باتريك انجستروم ” . حيث يقول ” من النادر والصعب جداً ان تصل خلال هذه المدة القصيرة الى تقييم دقيق في قضية اللاجئ ” .
فـبحسب ” انجستروم ” ان المدة الزمنية التي اقترحتها المفوضية الاوروبية لعملية فحص و مراجعة و ترحيل اللاجئين هي ضيقة للغاية . لأنه بالعادة يستغرق الامر وقتاً اطول لأسباب عدة . اهمها ان العديد منهم لا يملكون هويات او جوازات سفر .
لكن “جوليا لاغانا” خبيرة الهجرة ترى ان هذا الاقتراح غير منطقي ابداً . فمثلا , لا يمكن يمكن خلال 5 ايام اجراء فحص صحي ملائم عند قدوم اعداد كبيرة من طالبي اللجوء الذين تعرضوا للعنف او الاعتداء الجنسي .
واضافت ” انه امر غير قانوني و مخالف لقانون الاتحاد الاوروبي و القانون الدولي , لانه من غير الممكن اجراء فحص طبي دون ان يستغرق اسابيع وشهور ” .
لكن مفوضة الهجرة في الاتحاد الاوروبي “ايلفا يوهانسن” والتي تؤيد الاقتراح , تقول :” أريد ان اضغط على الدول الاعضاء لكي تقوم بتسريع انجاز العمليات الموكلة اليها . اذ انه دائما ما ينتهي الامر بالكثيرين منسيين لفترة طويلة , وهذا الامر ليس جيداً للفرد او المجتمعات ” .
المصدر sverigesradio .