ستوكهولم – السويد بالعربي / البعض يتقدم بطلب اللجوء للسويد ويتم رفضه ,او يتقدم بطلب لجوء لدولة اخرى بعد ان عبر السويد و ترك بصمته فيها ، والجميع في حيرة هل تسقط البصمة بمجرد التقدم للدولة الثانية ام لاتزال موجودة وستسبب في حدوث عراقيل له .. وومتى تسقط بصمة اللجوء في السويد
والحقيقة تتشابه الدول الأوروبية المشتركة في اتفاقية دبلن مع بعضها البعض , ولكن قد يكون هناك اختلاف في التعامل بالبصمات لدي دولة عن غيرها , ويرجع هذا الأمر الي رؤية ومنظور الجهات المعنية في الدولة (هيئة الهجرة واللجوء) .
كيفية التعامل مع بصمة اللجوء في السويد
يتم سقوط بصمة اللجوء / بصمة الدبلن بالسويد كالأتي :
هناك بصمة توضع داخل الأراضي السويدية , وهناك بصمة بالسفارة السويدية .. فما الفرق بينهما ؟
بصمة سفارة السويد , تتم في حال تقدم الشخص الراغب في السفر واللجوء الي السفارة السويدية لطلب فيزا شنغن السويد ,ثم بصم في السفارة وسافر إلي السويد ,
وتقدم بـ طلب لجوء في السويد سواء في أحد المطارات السويدية ,او من داخل قسم شرطة داخل أرض السويد .. او تقدم بطلب لجوء في أي دولة آخري من دول الدبلن بنفس فيزا شنغن التي حصل عليها قبل السفر (شنغن السويد) , هنا البصمة تظل مسجلة في System Eurodac , (نظام يوروداك) وهو نظام معلومات أوروبي يحتفظ ببصمات اللجوء وبيانات اللاجئين .. وفي هذه الحالة تظل البصمة قائمة ولا يتم سقوطها إلا بعد انقضاء الـ 5 سنوات,ومملكة السويد مثل غيرها من الدول الأوروبية التي تتبع نظام دبلن , ويتم الأحتفاظ ببصمات اللجوء حسب اتفاقية دبلن للبصمات علي نظام اليوروداك ..
ولكن ماهو الهدف من تسجيل البصمات في نظام اليوروداك الأوروبي ؟
الهدف من التسجيل في نظام المعلومات هو العمل علي تنظيم الآليات الخاصة بحالات اللجوء في أوروبا ,حتي يتضح سير طلب اللجوء للشخص في حال ان تقدم في دولة ,ثم سافر وطلب في غيرها .. مثال :
مثل ان يتقد بطلب لجوء إلي ألمانيا ثم يذهب لطلب اللجوء في السويد , هنا يتم ظهور بصمته الأول في نظام المعلومات والتي قد وضعها من قبل في ألمانيا.. هنا يحق لدول السويد ان تتفاوض مع ألمانيا من أجل ترحيل طالب اللجوء إليها لأنها تعتبر الدولة الأولي التي وضع بصمته فيها (ألمانيا) وتعتبر في هذه الحالة دولة الأختصاص التي يجب عليها النظر في طلب اللجوء والبت فيه كيفما تشاء .
ولكن دعونا نعرف كيف تتعامل السويد مع بصمات دبلن : ذكرنا من قبل ان التعامل مع بصمات اللجوء يختلف من دولة أوروبية إلي آخري .. ولكن الذي نود توضيحه هنا ان هناك أختلاف أيضا في الدولة نفسها ؟؟ بمعني ان لو نظرنا الي دولة مثل السويد سنجدها قد تعاملت في السابق مع بصمات اللجوء بشكل يختلف عن تعاملها في الوقت الحاضر ,فالتعامل يختلف حتي في نفس الدولة مع مرور الوقت ودائما هناك مستجدات بشأن اللجوء وخاصة في التعامل مع البصمات , ولكن نجد ان بعض الدول في هذا الخصوص تتشدد عن غيرها , فمثلا نجد ان تعامل السويد مع بصمات اللجوء أكثر مرونة عن غيرها كدولة كبري أوروبية وهي سويسرا , والتي هي معرفه انها من الدول المتشددة والتي ترفض اللاجئين علي أرضيها وتعمل جاهدة علي التخلص منهم ..
ولو نظرنا الي دول أوروبية أخري نجدهم أفضل حالاً في التعامل مع طلبات اللجوء وبصمات الدبلن أفضل من السويد ..
بصمات أوروبا والمدة القانونية للبصمات :
غالباً تتعامل الدول الأوروبية بنفس النظام الذي تتعامل به السويد من ناحية المدة القانونية للبصمات مثل غيرها من دول الدبلن الأعضاء , مع الأحتفاظ ان كل دولة لها أسلوبها الخاص الذي تتعامل به مع اللاجئ في حال الترحيل الي الدولة الأولي التي بصم فيها اللاجئ (دولة الأختصاص) .. فلو نظرنا الي ألمانيا مثلا سنجدها أسهل حالاً في تعاملها عن غيرها من الدول مثل سويسرا – السويد – الدنمارك .. حيث ان ألمانيا يمكن ان تقبل طالب اللجوء لديه بصمة من قبل في دولة اخري , ولكن الدول السابقة (سويسرا – السويد – الدنمارك) من الصعب ان يتقبلو هذا الوضع ويتم ترحيل طالب اللجوء الذي وضع بصمته في دولة أوروبية آخري غيرهم إليها ,حيث انها تعتبر دولة الأختصاص المعنية بدراسة ومعالجة طلبات اللجوء والبت فيها , وهذه الجزئية الدولة هي التي تقرر فيها متي تقبل اللاجئ ومتي ترفض طلبه ومتي تعمل علي ترحيله , ولكن في العموم فإن اتفاقية دبلن لديها قانون موحد ولكن ترحيل طالبي اللجوء الي بلد الأختصاص او عدمه يرجع في النهاية لقرار الدولة التي تقدم لها طالب اللجوء من جديد…..المزيد